بوسى كات عضو
عدد المساهمات : 17 تاريخ التسجيل : 17/08/2009 العمر : 29
| موضوع: أنا والليل.. والشعر الأربعاء سبتمبر 30, 2009 6:29 am | |
| ويسألني الليل أين الرفاق | وأين رحيق المنى والسنين؟ | وأين النجوم تناجيك عشقا | وتسكب في راحتيك الحنين؟ | وأين النسيم وقد هام شوقا | بعطر من الهمس لا يستكين؟ | وأين هواك بدرب الحيارى | يتيه اختيالا على العاشقين؟ | فقلت: أتسألني عن زمان | يمزق حبا أبى أن يلين؟ | وساءلت دهري: أين الأماني؟ | فقال: توارت مع الراحلين | ولم يبق شيء سوى أغنيات | وأطياف لحن شجي الرنين | وحدقت في الكأس: أين الرفاق؟ | فقالت: تعبت من السائلين | ففي كل يوم طيور تغني | وزهر يناجي ونجم حزين | ودار تسائلني مقلتاها: | متى سيعود صفاء السنين؟ | وفوق النوافذ أشلاء عطر | ينام حزينا على الياسمين | ثيابك في البيت تبكي عليك | ترى في الثياب يعيش الحنين؟! | وعطرك في كل ركن ودرب | وقد عاش بعدك مثل السجين | * * * | ويسألني الشعر: هل صرت كهلا؟ | فقلت: توارى عبير الشباب | فقال بحزن: أريدك حبا | وشوقا يطير بنا للسحاب | أريدك طير على كل روض | أريدك زهرا على كل باب | أريدك خمرا بكأس الزمان | فقد يسكر الدهر فينا العذاب | أريدك لحنا شجي المعاني | ولو عشت تجري وراء السراب | أريدك لليوم دع ما تولى | ودعك من النبش بين التراب | ففي الروض زهر وعطر.. وطير | وفي الأفق تعلو الأغاني العذاب | قضيت حياتك تنعي الشباب | وترثي العهود وتبكي الصحاب | نظرت إلى الشعر: ماذا تريد؟ | فقال: نعيد ليالي الشباب | فقلت: ترى هل تفيد الأماني | إذا ما ارتمت فوق صدر السراب؟ | وساعة صفو سترحل عنا | ونرجع يوما لدار العذاب | وفي كل يوم سنبني قصورا | غدا سوف نتركها للتراب.. |
| |
|