بوسى كات عضو
عدد المساهمات : 17 تاريخ التسجيل : 17/08/2009 العمر : 29
| موضوع: الأرض والإنسان السبت أكتوبر 03, 2009 7:22 am | |
| عانقت بين جفونك الأزهارا | ورأيت ليل العمر فيك نهارا | ولطالما سلك الفؤاد مدائنا | وبقيت وحدك قبلة ومزارا | كم لاحت الأيام بعدك ظلمة | فرأيت أطياف المنى أسوارا | وظللت أسكب من رحيقك أدمعي | حتى غدت بعد النوى أنهارا | يا نيل ماؤك للوجود هداية | عاشت على درب السنين منارا | ما كان حبك في دمائي رغبة | محمومة ما جئته مختارا | قدر هواك وقد بقيت بسره | إن ضقت يوما لا أطيق فرارا | * * * | يا نيل فيك من الحياة خلودها | كل الورى يفنى وأنت الباقي | في ظل ثغرك كم تبسم عمرنا | وبقيت دوما واحة العشاق | وعلى ضفافك أمنيات عذبة | وبريق عمر لاح في الأعماق | همنا عليك وفي الجوارح خمرة | عصفت بها يوما شراع الساقي | وعلى جبينك داعبتنا أنجم | حتى أفاق العمر بالإشراق | وتنسمت خفقاتنا عهد اللقا | من راحتيك بلهفة المشتاق | * * * | وسمعت صوتك ذات يوم يشتكي | ودنوت منك تهزني أحزاني | وتلعثمت شفتاك في صمت اللقا | حتى تلاقى الماء بالشطآن | وسألتني كيف الحياة نعيشها؟ | فأجبت: صار العمر طيف أماني | عشنا على أمل صغير مشرق | صلبوه من زمن على الجدران | الأرض تأكلها الهموم فأقسمت | ألا يعود الزهر للأغصان | صلبوا الربيع على المشانق فانزوت | أطياره وهوت مع الحرمان | * * * | ورأيت دمع النيل يجري في أسى | ودنا إلي وقال: أنت الجاني | علمتكم أن الحياة وديعة | فالحق عمر و الظلال ثواني | والناس ترحل كل يوم.. إنما | سيظل كل الخلد للأوطان |
| |
|