mr.ramze v.i.p
عدد المساهمات : 55 تاريخ التسجيل : 17/08/2009 العمر : 29 الموقع : http://romantic.ahlamuntada.com/forum.htm
| موضوع: بين رأس الضلالة الجهم وبين أعرابي الأحد سبتمبر 13, 2009 10:40 am | |
| بين رأس الضلالة الجهم وبين أعرابي
الجهم بن صفوان السمرقندي يكنى بأبي محرز الكاتب المتكلم, أس الضلالة, ورأس الجهمية, صاحب ذكاء وجدال, كان ينكر الصفات وينزه الباري عنها بزعمه, ويقول بخلق القرآن.
وكان يقول:
إن الله في الأمكنة كلها تعالى الله عما يقول علواً كبيراً وهذا ما درج عليه بعض أهل البدع ومن ذلك غلاة المتصوفة القائلين بوحدة الوجود كابن عربي الضال المضل عليه من الله مايستحق
الجهم خراساني، وقد ظهر في المائة الثانية من الهجرة وهو من الجبرية الخالصة، وهو أول من ابتدع القول بخلق القرآن وتعطيل الله عن صفاته كما سبق . قال الإمام إسحاق بن راهويه:
(أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم في الدنيا نظير في البدعة والكذب: جهم بن صفوان، وعمر بن الصبح، ومقاتل بن سليمان) [تهذيب التهذيب، ابن حجر، (7/407)]
وقد قيل له وهو بالشام: أين تريد؟ فقال: أطلب ربا أعبده، فتقلد مقالته طوائف من الضُّلّال، وقد قال ابن شوذب: ترك جهم الصلاة أربعين ليلة على وجه الشك
و قيل :
إنه ناظر قوما من السمنية في الهند لا يؤمنون إلا بالمحسوس :
أي مايتعلق بالحواس ( السمع والبصر والشم واللمس والذوق ):
فناظروه - وهو جاهل وهذه مزلة دحضة ومشربةٌ للفتنة والشبهة - قالوا للجهم:
ربك هذا الذي تعبده هل رأيته بعينك؟ قال: لا، قالوا: هل سمعته بأذنك؟ قال:لا، قالوا: هل حسسته بيديك؟ قال:لا، قالوا: هل شممته بأنفك؟ قال: لا، قالوا: هل ذقته بلسانك؟ قال: لا، قالوا: إذن هو معدوم.
فشك في ربه وترك الصلاة أربعين يوما، ثم نفث الشيطان في ذهنه أن الله موجود وجودا ذهنيا في الذهن، فأثبت وجود الله في الذهن، وسلب عنه جميع الأسماء والصفات -نعوذ بالله-.
لم يكن الجهم بن صفوان من أهل العلم، ولم يكن من أهل العبادة حتى قيل أنه لم يحج البيت قط، وإنما كان ذكيا لسنا مجادلا ... مجبولا على الاعتراض والمراء، هذه كل ثروته .
(سئل أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الغسيلي: ممن أخذ ابن أبي دؤاد؟ فقال: من بشر المريسي، وبشر المريسي أخذه من جهم بن صفوان، وأخذه جهم من الجعد بن درهم، وأخذه جعد بن درهم من أبان من طالوت ابن أخت لبيد وختنه، وأخذه طالوت من لبيد بن أعصم اليهودي الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم)
[مختصر تاريخ دمشق، ابن عساكر، (1/773)].
مات الجهم مقتولاً على يد الأمير سلم بن أحوز عندما خرج جهم بن صفوان على السلطان مع الحارث بن سريج عام 128هـ : فقد أخرج بن أبي حاتم من طريق محمد بن صالح مولى بني هاشم قال: قال سلم بن أحوز حين أخذ الجهم:
يا جهم إني لست أقتلك لأنك قاتلتني، أنت عندي أحقر من ذلك، ولكني سمعتك تتكلم بكلام أعطيت الله عهدًا أن لا أملكك إلا قتلتك فقتله)
[فتح الباري، ابن حجر، (13/346)].
المقصود :
أن أعرابياً دخل المسجد يوماً فإذا رأس الضلالة الجهم بين أتباعة يملي عليهم وحي الشيطان بنفي الصفات
ويقرر أن الله سميع بلاسمع بصير بلابصر في كلام لايهذي به السكارى ولا تقوله النوكى ...
فهذا العرابي بفطرته مجَّ ذلك فارتجل :
ألا إنَّ جهمًا كافرٌ بان كـفره ..... ومن قال يوماً قول جهم فقد كفر
لقد جُنَّ جهمٌ إذ يُسمي إلهـه..... سميعاً بلا سمعٍ بصـيراً بلا بصـر
عليماً بلا علمٍ رضيًّا بلارضـا..... لطيفاً بلا لطفٍ خبـيراً بلا خبـر
أيُرضيك أنْ لو قال ياجهمُقائلٌ..... أبوك امرؤٌ حرٌّ خطيرٌ بلا خــطر
مليحٌ بلا ملـحٍ بهي بلا بَـها ..... طـويلٌ بلا طول يُـخالفه الـقصر
حليمٌ بلا حـلمٍ وفيٌ بلا وفـا..... فبالعقل موصوفٌ وبالجهل مشتـهر
جوادٌ بلا جودٍ قويٌ بلا قـوى..... كبـيرٌ بلا كِـبَر صـغيرٌ بلا صغر
أمـدحًا تراه أم هـجاء وسُبة..... وهزأ كفاك الله يا أحـمق الـبشر
فإنك شيطـان بعـثت لأمـة..... تصيرهم عـما قريـب إلى سقـر
وكان ابن المبارك يقول: إن الله بعث الأعرابي رحمة لأولئك ذكره اللوسي في محاكمةالأحمدين (ص 151).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: –
( وأكثر الفطر السليمة, إذا ذكرلها قول النفاة بادروا إلى تجهيلهم وتكفيرهم, ومنهم لا يصدق أن عاقلاً يقول ذلك؛لظهور هذه القضية عندهم, واستقرارها في أنفسهم) درء التعارض (6/343)
__________________ قال ابن القيم :وأما عشاق العلم فأعظم شغفا به وعشقا له من كل عاشق بمعشوقه وكثير منهم لا يشغله عنه اجمل صورة من البشر ،،ويقول ولو صوّر العلم صورة لكانت اجمل من صورة الشمس والقمر ،،أ.هـ | |
|