الاعتراف بالخطأ والرجوع للحق من أقوى أخلاق الكبار
بقلم: ا.محمد عبده
الخطأ في حياة الناس أمر وارد الحدوث ، ولا يستطيع إنسان أن يدعي العصمة مهما كان شأنه فيقول أنا لا أخطئ إلا الأنبياء والمرسلين ، وصدق رسولنا صلى الله عليه وسلم حين قال " كل بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون"1 والخطأ الحقيقي هو تمادي البعض في خطئهم ، وعدم اعترافهم به ، والإصرار عليه ، والجدال عنه بالباطل ، واعتبار الرجوع عنه نقيصة.
2 التكامل التربوي
بقلم: د.مجدي الهلالي
عقل المسلم يحتاج إلى التغذية الدائمة بالمعرفة النافعة حتى يكتمل نموه، وتتفتح نوافذه، وتتسع مداركه. .. وقلبه بحاجة إلى إيمان متجدد حتى يستضيء، وينفتح ويصبح قلبا سليما. .. ونفسه بحاجة، إلى ترويض وتزكية حتى يسلس قيادها وارتداؤها رداء العبودية لله عز وجل. .. أما حركة المسلم فهي بحاجة إلى توجيه مستمر حتى يكون له أثر نافع في الحياة، وحتى يحقق -من خلال ذلك الأثر- مراد ربه من وجوده كمسلم يحمل طوق النجاة للبشرية جمعاء.
3 مفاهيم يجب أن تُصحح
بقلم: د.مجدي الهلالي
التوازن والتكامل في الأعمال من أهم أسباب إهمال النفس الشعور بأهمية الدعوة إلى الله والانشغال بها على حساب الواجبات الأخرى. معنى ذلك أنه إذا ما أراد الواحد منا أن يولي وجهه شطر نفسه وبيته بجوار دعوته، فلا بد أن تتضح لديه المفاهيم الخاصة بواجباته تجاه العمل في الدوائر الثلاث (النفس، الأهل، الناس)، وأن يتأكَّد لديه أن اهتمامه بالدعوة لا يبرِّر أبدًا إهمالَ نفسه أو بيته، وكذلك فإن اهتمامه ببيته لا يسوِّغ له إهمال واجباته الدعوية، ولعل ما حدث بين سلمان الفارسي وأبي الدرداء- رضي الله عنهما- يؤكِّد لنا ضرورة التوازن بين الواجبات، وألا يطغى جانبٌ على آخر..
4 الخطأ من سنة البشر
بقلم: ا.محمد عبده
هذا العنوان لكتاب لم أقرأه ، ولم أر حتى غلافه ، سعيت للحصول على نسخة منه دون فائدة ، عاودت البحث عنه عندما تعاطفت مع مخطئ وبذلت في ذلك جهداً مضاعفاً غير أني لم أهتدِ لذلك سبيلا ، بحثت عن الكتاب كي أجد أسلوباً شرعياً حكيماً أصحح به الخطأ وأحافظ به على المخطئ ، فلمَّا لم أجد بُغيتي قررت البحث عن هذا العنوان في الكتب والمراجع ذات الصلة ، والأبواب القريبة من المعنى في كتب الفقه والحديث
5 ولكن غزة لا بواكي لها
بقلم: ا.محمد عبده
عشرون يوماً مضت .... منذ بدء العمليان العسكرية الهمجية الصهيونية على غزة وشعب غزة... عشرون يوماً مضت .... وآلة الحرب الصهيونية تعيث في أرض غزة فساداً وتخريباً.... عشرون يوماً مضت .... وطيران العدو يدك الأرض دكاً بأسلحة قيل أنها محرمة دولياً وغير محرمة... عشرون يوماً مضت .... والدمار والخراب هو العلامة البارزة التي يتركها الاحتلال بعد كل قصف ، وعقب كل توغل.
6 الابتلاء ... وكيف تستفيد منه الدعوات؟
بقلم: د.مجدي الهلالي
كلما وقع ابتلاءٌ جديدٌ للدعوة تبادر إلى الذهن عند الكثير من أبنائها أن السبب في هذا الابتلاء هو طبيعة الصراع بين الحق والباطل، فالباطل يكره الدعوة، ويتمنى زوالها، ويسعى للقضاء عليها أو تحجيمها، ومن ثمَّ فهو يتحيَّن أي فرصة مواتية لتكييل الضربات لها مستخدمًا كل ما يمكن استخدامه من أدوات التنكيل والتشويه المختلفة.
7 النصيحة ليست نقدا
بقلم: ا.محمد عبده
أداء النصيحة وكذلك حُسن استقبالها من أخلاق الكبار وأصحاب النفوس الكبيرة ،لأنهم وحدهم القادرون على أدائها وكذلك حسن استقبالها دون تغير أو امتعاض، ولعله من المُفيد هنا أن نذكر أن حسن استقبالها تحديداً هو من أشد الدلائل على شيم الكبار، ذلك أن أدائها قد يكون ميسوراً ، وأن الحرج كله يقع على المنصوح.
8 أقبل ولا تخف فربك ينتظرك
بقلم: د.مجدي الهلالي
كان في بلد من البلدان في زمن بني اسرائيل رجل يُدعى " الكفل " وكان يفعل ما يريد ، ولا يبالي بحلال أو حرام ، وكان أهل بلدته يعرفون عنه هذا ، وإذا ما جاء اسمه على لسان بعضهم لا تجد أحد منهم يذكره بخير.
9 منزلة الإنسان عند الله
بقلم: د.مجدي الهلالي
كرَّم الله عز وجل الإنسان تكريمًا عظيمًا، وفضَّله على سائر خلقه بأن اختصَّه بما لم يختص به أحدًا منهم.. فقد نفخ فيه- سبحانه- من روحه القدسية، وطلب من الملائكة الأطهار أن تسجد له: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ . فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ) (ص). هذا التكريم العظيم للإنسان يعكس حب الله عز وجل الخاص له،
10 الاعتذار من شيم الكبار
بقلم: ا.محمد عبده
الاعتذار من شيم الكبار ، وخلق من أخلاق الأقوياء ، وعلامة من علامات الثقة بالنفس التي لا يتصف بها إلا الكبار ، الذين لديهم القدرة على مواجهة الآخرين بكل قوة وشجاعة وأدب ، والحياة بدون اعتذار ستحمل معاني الندية ، وستخلق جواً من التوتر والقلق بين الناس .
11 حتى لا يضيع علينا رمضان
بقلم: د.مجدي الهلالي
مما لا يختلف عليه اثنان أن أول سؤال سيسأله الطبيب لمريضه عند المقابلة الثانية (المتابعة) سيكون استفسارًا عن مدى تحسن حالته الصحية ... ثم بعد ذلك سيبدأً في الاستفسار عن مدى انتظام مريضه في أخذ الدواء بالجرعات المتفق عليها حيث أن الدواء هو الوسيلة وليس الهدف. العجيب أن هذا الأمر البديهي لا نجده يحظى بمثل هذا الاتفاق في أمر العبادات و أثرها في تحسين السلوك.
12 الإيمان والخلق العظيم " العفو "
بقلم: ا.محمد عبده
الحياة كي تستمر ، والعلاقات كي تتواصل بين الناس ، كان لابد لخلق العفو أن يتأصل فيما بينهم ، فما دامت هناك حياة ، وما دام هناك تعامل ومخالطة فيما بين الناس ، فلابد إذن من الهفوة والخطأ والنسيان ، وضياع بعض الحقوق ، وأحياناً فقدانها بالكلية ، ومن خلال خلق العفو يمكن لعلاقات الإنسان أن تستمر ، وتزداد تعاملانه مع الآخرين. فالعفو يُعتبر بحق من أعظم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الناس.
13 الإيمان والتفاؤل
بقلم: ا.محمد عبده
كثير ما يمر بالإنسان لحظات حرجة ، يكون فيها في مفترق الطرق ، تتلاطمه فيها أمواج الحياة بمشاكلها ومنغصاتها ، فتقتل الابتسامة في وجهة ، وتقضي على الفرحة في قلبه ، تضيق عليه الدنيا بما رحبت ، تستحكم حلقات الضيق عليه حتى يظن أنها لن تفرج أبداً ،
14 إيقاظ الإيمان.. كيف؟
بقلم: د.مجدي الهلالي
يتردد كثيرًا على الساحة الإسلامية في هذه الآونة مصطلح "إيقاظ الإيمان"، وضرورة الاهتمام به وإعطائه الأولوية في الأهداف التربوية التيتُعنى بتكوين الشخصية المسلمة، وهذا أمرٌ طيبٌ جديرٌ بالتشجيع والمساندة من الجميع،وكيف لا ومشكلة الأمة بالأساس مشكلةٌ إيمانيةٌ ولن ينصلح حالها إلا بالإيمان؟! (وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) (آل عمران: من الآية 139)، وسنظل ندور في حلقةٍ مفرغةٍ لا نخرج منها إن لمنبدأ بالإيمان؛ فنجدِّده ونحييه في قلوبنا.