عشاق الرومانسيه
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل. ويسعدنا كثيراً إنضمامك

هنا تقضي معنا اسعد الاوقات وافضلها عن اى منتدى

فتفضل بالدخول اذا كنت عضو

واذا كنت زائر يسعدنا انضمامك الينا ونفرشلك الطريق ورد وياسمين

من لوحة الادرة وشكرا
عشاق الرومانسيه
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل. ويسعدنا كثيراً إنضمامك

هنا تقضي معنا اسعد الاوقات وافضلها عن اى منتدى

فتفضل بالدخول اذا كنت عضو

واذا كنت زائر يسعدنا انضمامك الينا ونفرشلك الطريق ورد وياسمين

من لوحة الادرة وشكرا
عشاق الرومانسيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشاق الرومانسيه

عشاق الرومانسيه
 
الرئيسيةعشاق الرومانسيهأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حقيقة الإيمان ومسألة التكفير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mr.ramze
v.i.p
v.i.p
mr.ramze


عدد المساهمات : 55
تاريخ التسجيل : 17/08/2009
العمر : 29
الموقع : http://romantic.ahlamuntada.com/forum.htm

حقيقة الإيمان ومسألة التكفير Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة الإيمان ومسألة التكفير   حقيقة الإيمان ومسألة التكفير Emptyالأحد سبتمبر 13, 2009 10:50 am

باقى الفصل الرابع
وقد هدى الله ‏(‏ جماعة المسلمين ‏)‏ أهل السنة والجماعة - الذين مَحَّضُوا الإسلام ولم يشوبوه بغيره - إلى القول الحق ‏,‏ والمذهب العدل ‏,‏ والمعتقد الوسط بين الإفراط والتفريط مما قامت عليه دلائل الكتاب والسنة ، ومضى عليه سلف الأمة من الصحابة - رضي الله عنهم - والتابعين لهم بإحسان إلى يومنا هذا ‏,‏ وقد بينه علماء الاسلام في كتب الاعتقاد ‏,‏ وفي ‏(‏ باب حكم المرتد ‏)‏ من كتب فقه الشريعة المطهرة ‏,‏ من أن الإيمان ‏:‏ قول باللسان ، واعتقاد بالقلب ‏,‏ وعمل بالجوارح ‏,‏ يزيد بالطاعة ‏,‏ وينقص بالمعصية ولا يزول بها ‏,‏ فجمعوا بين نصوص الوعد والوعيد ونزلوها منزلتها ‏,‏ وأن الكفر يكون بالاعتقاد وبالقول وبالفعل وبالشك وبالترك ‏,‏ وليس محصورا بالتكذيب بالقلب كما تقوله المرجئة ‏,‏ ولا يلزم من زوال بعض الإيمان زوال كله كما تقوله الخوارج ‏.‏

و أختم هذا الفصل بكلام جامع لابن القيم - رحمه الله تعالى - في كتاب ‏:‏ ‏"‏ الفوائد ‏"‏ بيَّن فيه آراء من ضل في معرفة حقيقة الإيمان ‏,‏ ثم ختمه ببيان الحق في ذلك ‏,‏ فقال - رحمه الله تعالى - ‏:‏

‏"‏ و أما الإيمان ‏:‏ فأكثر الناس أو كلهم يدعونه ‏{‏ و ما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ‏}‏ ‏[‏ يوسف/103 ‏]‏ و أكثر المؤمنين إنما عندهم إيمان مجمل ‏,‏ و أما الإيمان المفصل بما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم معرفة وعلما و إقرارا و محبة ‏,‏ ومعرفة بضده وكراهيته وبغضه ‏,‏ فهذا إيمان خواص الأمة وخاصة الرسول ‏,‏ وهو إيمان الصديق وحزبه ‏.‏

وكثير من الناس حظهم من الإيمان الإقرار بوجود الصانع ‏,‏ وأنه وحده هو الذي خلق السماوات و الأرض وما بينهما ‏,‏ و هذا لم يكن ينكره عباد الأصنام من قريش ونحوهم ‏.‏

و آخرون الإيمان عندهم التكلم بالشهادتين سواء كان معه عمل أو لم يكن ‏,‏ وسواء رافق تصديق القلب أو خالفه ‏.‏

و آخرون عندهم الإيمان مجرد تصديق القلب بأن الله سبحانه خالق السماوات و الأرض و أن محمدا عبده ورسوله ‏,‏ و إن لم يقر بلسانه ولم يعمل شيئا ‏,‏ بل ولو سب الله ورسوله و أتى بكل عظيمة ‏,‏ وهو يعتقد وحدانية الله ونبوة رسوله فهو مؤمن ‏.‏

و آخرون عندهم الإيمان هو جحد صفات الرب تعالى من علوه على عرشه ‏,‏ وتكلمه بكلماته وكتبه ‏,‏ وسمعه وبصره ومشيئته وقدرته و إرادته وحبه وبغضه ‏,‏ وغير ذلك مما وصف به نفسه ‏,‏ ووصف به رسوله ‏,‏ فالإيمان عندهم إنكار حقائق ذلك كلهوجحده ‏,‏ والوقوف مع ما تقتضيه آراء المتهوكين وأفكار المخرصين الذين يَرُدُّ بعضهم على بعض ‏,‏ وينقض بعضهم قول بعض ‏,‏ الذين هم كما قال عمر بن الخطاب و الإمام أحمد ‏:‏ مختلفون في الكتاب ‏,‏ مخالفون للكتاب متفقون على مفارقة الكتاب ‏.‏

و آخرون عندهم الإيمان عبادة الله بحكم أذواقهم ومواجيدهم وما تهواه نفوسهم من غير تقييد بما جاء به الرسول ‏.‏

و آخرون الإيمان عندهم ما وجدوا عليه آباءهم و أسلافهم بحكم الاتفاق كائنا ما كان ‏,‏ بل إيمانهم مبني على مقدمتين ‏:‏ إحداهما ‏:‏ أن هذا قول أسلافنا و آبائنا ‏,‏ و الثانية ‏:‏ أن ما قالوه فهو الحق ‏.‏

و آخرون عندهم الإيمان مكارم الأخلاق وحسن المعاملة وطلاقة الوجه و إحسان الظن بكل أحد ‏,‏ وتخلية الناس وغفلاتهم ‏.‏

و آخرون عندهم الإيمان التجرد من الدنيا و علائقها وتفريغ القلب منها و الزهد فيها ‏,‏ فإذا رأوا رجلا هكذا جعلوه من سادات أهل الإيمان و إن كان منسلخا من الإيمان علما وعملا ‏.‏

و أعلى من هؤلاء من جعل الإيمان هو مجرد العلم وإن لم يقارنه عمل ‏.‏

وكل هؤلاء لم يعرفوا حقيقة الإيمان ولا قاموا به و لا قام بهم ‏,‏ وهم أنواع ‏:‏

منهم من جعل الإيمان ما يضاد الإيمان ‏.‏

ومنهم من جعل الإيمان ما لا يعتبر في الإيمان ‏.‏

ومنهم من جعله ما هو شرط فيه و لا يكفي في حصوله ‏.‏

ومنهم من اشترط في ثبوته ما يناقضه ويضاده ‏.‏

ومنهم من اشترط فيه ما ليس منه بوجه ‏.‏

و الإيمان وراء ذلك كله ‏,‏ وهو حقيقة مركبة من معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم علما و التصديق به عقدا و الإقرار به نطقا و الانقياد له محبةوخضوعا ‏,‏ والعمل به باطنا وظاهرا ‏,‏ وتنفيذه والدعوة إليه بحسب الإمكان ‏,‏ وكماله في الحب في الله والبغض في الله ‏,‏ والعطاء لله و المنع لله ‏,‏ و أن يكون الله وحده إلهه ومعبوده ‏,‏ والطريق إليه ‏:‏ تجريد متابعة رسوله ظاهرا وباطنا ‏,‏ وتغميض عين القلب عن الالتفات إلى سوى الله ورسوله ‏.‏ وبالله التوفيق ‏"‏ انتهى ‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقيقة الإيمان ومسألة التكفير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل الرابع‏:‏ في بيان ضلال من ضل في حقيقة الإيمان ومسألة التكفير
» الفصل الثالث‏:‏ في بيان حقيقة الإيمان
» الفصل الخامس‏:‏ الأصول والضوابط في مسألة التكفير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عشاق الرومانسيه :: قسم الاسلامى :: مناقشات اسلامية-
انتقل الى: